منذ في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح قصيدة ابن زريق البغدادي لغة عربية 

شرح قصيدة ابن زريق البغدادي، للصف الحادي عشر لغة عربية 

 لا تعذليه فإن العذل يولعه

                              قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه.

مرحباً بكم طلاب وطالبات العلم في صفحة موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن ان نقدم لكم جميع اسئلة المناهج الدراسية بإجابتها الصحيحه والنموذجية كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..شرح قصيدة ابن زريق البغدادي لغة عربية 

الإجابة الصحيحة هي :

شرح قصيدة ابن زريق البغدادي لغة عربية 

هذه القصيدة من عيون الشعر العربي، وحق على كل متأدب أن يحفظها ويعتني بها، وهي للشاعر العباسي ابن زريق البغدادي، المتوفى سنة 420 هجرية، ذكر ذلك ابن حجة الحموي، في ثمرات الأوراق، قال: وقال لي أبو محمد علي ابن أحمد وغيره، يقال: من تختم بالعقيق وقرأ لأبي عمرو، وحفظ قصيدة ابن زريق، فقد استكمل الظرف، والظرف بالفتح: البراعة وذكاء القلب.

اهتم العلماء بقصيدة ابن زريق، فعارضوها وخمسوها وشرحوها.

فممن عارضها، أحمد جعفر الواسطي، وكذلك ابن حزم الأندلسي،

ومطلع قصيدة ابن حزم:

مسهد القلب في خديه أدمعه 

                        قد طالما شرقت بالوجد أضلعه.

وخمسها أحمد ناصر الباعوني، بتخميس أوله:

ما فاض لولا الهوى العذري مدمعه

                           ولا انطوت من تمادي البين أضلعه.

وهناك تخميس آخر لهذه القصيدة مطلعه:

صب همت للهيب الشوق أدمعه

                                  فقل لعاذله باللوم توجعه.

والركب جد به للبين مزمعه 

                             لا تعذليه فإن العذل يولعه.

وشرحها علي ابن عبد الله العلوي وولي الدين يكن، وغيرهم.

وقد ذكر ابن السمعاني، أن لهذه القصيدة قصة عجيبة، وهي أن الشاعر ، قصد والي الأندلس، أبا عبد الرحمن، وتقرب إليه بنسبه، فأراد أبو عبد الرحمن، أن يبلوه وأن يختبره، فأعطاه شيئا يسيرا، فقال ابن زريق: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت البراري والقفار، والمهامه والبحار، إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر، فانكسرت نفسه واعتل ومات غما، وشغل عنه الأندلسي أياما ثم سأل عنه، فخرجوا يطلبونه في محل إقامته، فوجدوه ميتا، ووجدوا عنده رقعة كتب فيها القصيدة،

لا تعذليه فإن العذل يولعه... إلى آخرها.

فلما وقف أبو عبد الرحمن الأندلسي على الأبيات، بكى حتى بل لحيته، وقال: وددت أن هذا الرجل حي لأشاطره نصف ملكي.

والقصيدة، تحكي قصة الشاعر وابنة عمه التي تلومه على كثرة الأسفار والتطواف في طلب الرزق، شفقة عليه ورحمة به، ويذكر الشاعر أنه لم ينزل عند رغبتها مع قناعته بصدق ما ذكرت، وأنها اخلصت له النصح، ويودع القصيدة خلاصة تجربته في الغربة والرحيل، ويشحنها بخوالج نفسية، ومشاعر عاطفية، يشكو الغربة، وشدة الشوق، ومرارة ضنك العيش، وضيق ذات اليد،

والقصيدة، تفيض رقة وحرارة، وصدق عاطفة، تنم عن أصالة شاعر مطبوع، له لغته الشعرية المتفردة، وله خياله الوثاب، وله صياغته البليغة المرهفة،

والغريب، أن لا يكون لابن زريق، غير هذه القصيدة، وإن كان له غيرها، فإنه لم يشتهر، ولم يثبت مع الزمن، وبقيت هذه القصيدة، خالدة وحدها، فهو من أصحاب القصيدة الواحدة في الشعر العربي،

ومثله في ذلك، المنخل اليشكري، ودوقلة المنبجي، ومالك بن الريب، وأبو البقاء الرندي،

وقصيدة المنخل، الوحيدة، يقول فيها:

لا تسْأَلِي عَنْ جُلِّ مَا = لِي وَانْظُرِي حَسَبِي وَخِيرِي

وَإِذَا الرِّيَاحُ تَكَمَّشَتْ = بِجَوَانِبِ الْبَيْتِ الْكَبِيرِ

أَلْفَيْتِنِي هَشَّ النَّدَى = بِشَرِيجِ قِدْحِي أَوْ شَجِيرِي

 فَإِذَا سكرت فَإِنَّنِي = رَبُّ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ

وَإِذَا صَحَوْتُ فَإِنَّنِي = رَبُّ الشُّوَيْهَةِ وَالبَعِيرِ.

وقصيدة المنبجي، اليتيمة منها:

 

هَل بِالطُلولِ لِسائِل رَدُّ. أم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ

لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت. يوما بحرِ تلَهُّفي دَعدُ

الوَجهُ مثل الصُبحِ مبيضٌ. والشعُر مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ

ضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُنا. والضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ.

وقصيدة مالك بن الريب، التي يرثي فيها نفسه، وهي من غرر الأدب العربي، يقول فيها:

  أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً.            

                          بجَنبِ الغَضا أُزجي القلاصَ النَواجِيا

وليتَ الغَضا لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه

                           ولَيتَ الغَضا ماشى الرِّكابَ لَيالِيا

أَلَم تَرَني بِعتُ الضَلالَةَ بِالهدى

                     وأَصبَحتُ في جَيشِ اِبنِ عَفّانَ غازِيا

تَذَكَّرتُ مَن يَبكي عَلَيَّ فَلَم أَجِد

                         سِوى السَّيفِ وَالرُّمحِ الرُدَينِيِّ باكِيا

فَيا صاحِبي رَحلي دَنا المَوت فَاِنزِلا

                                          برابِيَةٍ إِنّي مُقيمٌ لَيالِيا

أقيما عَلَيَّ اليَومَ أَو بَعضَ لَيلَةٍ

                                   وَلا تُعجلاني قَد تَبَيَّنَ ما بيا

وقصيدة أبو البقاء الرندي، التي يرثي بها الأندلس، يقول فيها:

لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ

                          فلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ

                           وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

فَجائِعُ الدُهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَةٌ

                           وَلِلزَمانِ مَسرّاتٌ وَأَحزانُ

وَلِلحَوادِث سلوانٌ يُسهلها

                        وَما لِما حَلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ

يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ

                         إن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ.

شرح قصيدة ابن زريق البغدادي،

نقلا عن صوتيات لدروس يلقيها أحد الأساتذة في مجموعة ملتقى أهل الخير.

الصوتية الأولى.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
منذ بواسطة
 
أفضل إجابة
شرح قصيدة ابن زريق البغدادي لغة عربية

اسئلة متعلقة

...